”فاتن حبست اخواتها الأربعة ”.. تفاصيل أنهاء حياة وائل بسبب فيديو ابتزاز

في حادثة مأساوية شهدتها قرية شلشمون بمحافظة الشرقية، تحول خلاف بين شاب وعشيقته إلى جريمة قتل مروعة هزت الرأي العام. الواقعة بدأت بعلاقة غير شرعية بين الطرفين، وانتهت بقتل الضحية وإلقاء جثته في مصرف "بني هلال" بعد أن حاول ابتزاز عشيقته بفيديو إباحي.
بداية القصة: علاقة غير شرعية وابتزاز
ارتبطت المتهمة الأولى، فاتن (28 عامًا)، بعلاقة غير شرعية مع المجني عليه وائل (41 عامًا)، والذي كان يستغل تلك العلاقة لتحقيق مكاسب مالية. وفقًا للتحقيقات، كانت فاتن تزور شقة المجني عليه في منطقة الشرابية لممارسة الرذيلة، ومع تكرار زياراتها، بدأ المجني عليه في طلب أموال ومجوهرات ذهبية منها.
الأمور ازدادت سوءًا حين طلب المجني عليه من فاتن "غويشة" ذهبية كانت ترتديها، لكنها رفضت، مما أدى إلى تصاعد التوتر بينهما. لاحقًا، أخبرها أنه صورها خلسة في مقاطع فيديو أثناء علاقتهما، وبدأ في تهديدها بنشر تلك الفيديوهات إذا لم تستجب لمطالبه.
اللجوء إلى العائلة: قرار ينتهي بالمأساة
بعد تكرار الابتزاز، لجأت فاتن إلى شقيقتها حنان، التي شعرت بالخطر على سمعة العائلة. بالتعاون مع شقيقيهما، فارس (26 عامًا) ومحمد (13 عامًا)، قررت العائلة استدراج المجني عليه لوضع حد للتهديدات.
تم الاتفاق على استدراج وائل إلى منطقة شلشمون بحجة تسوية الخلاف، حيث وعدته فاتن بمنحه الأموال والمجوهرات التي يطلبها مقابل الحصول على الفيديو. لكن فور وصوله، فوجئ بكمين نصبه الأشقاء الأربعة، الذين أوثقوه وطالبوه بتسليم الفيديو.
لحظة الجريمة
عندما أخبرهم المجني عليه أن الفيديو موجود في منزله بالقاهرة، فقد فارس أعصابه وضربه بشومة على رأسه، مما أدى إلى مقتله على الفور. وضعت العائلة الجثة في جوال، واستعانوا بسائق توك توك لنقلها وإلقائها في مصرف بني هلال، معتقدين أن الجريمة ستبقى طي الكتمان.
بلاغ الأب وكشف الجريمة
بعد يومين، تلقى قسم شرطة الشرابية بلاغًا من والد المجني عليه، فرحات (65 عامًا)، يفيد باختفاء ابنه وإغلاق هاتفه. شكلت الشرطة فريقًا بقيادة اللواء أشرف الجندي، وتم تتبع المكالمات الهاتفية التي أجراها المجني عليه، مما قاد إلى تحديد موقعه الأخير وارتباطه بعائلة فاتن.
عندما واجهت الشرطة المتهمين بالأدلة والتحريات، انهارت فاتن واعترفت بالجريمة كاملة، مؤكدة أن السبب الرئيسي وراء الحادثة هو تهديد المجني عليه بنشر الفيديوهات الفاضحة.
الإجراءات القانونية
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، فيما تواصل السلطات استكمال الإجراءات القانونية.
دروس مستفادة ومأساة أخلاقية
القضية تسلط الضوء على خطورة الابتزاز الإلكتروني والعلاقات غير الشرعية التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية وأخلاقية. كما تعكس ضعف الوعي القانوني لدى الضحايا، مما يدفعهم إلى ارتكاب جرائم انتقامية بدلاً من اللجوء إلى القانون.
القضية مثالًا واضحًا على العواقب الوخيمة للعلاقات غير الشرعية
انتهت هذه العلاقة المأساوية بجريمة صادمة، حيث لقي المجني عليه مصرعه نتيجة طمعه وابتزازه لعشيقته، في حين يواجه المتهمون الأربعة مصيرًا قانونيًا مجهولًا. تبقى هذه القضية مثالًا واضحًا على العواقب الوخيمة للعلاقات غير الشرعية وسوء استغلالها.