عيد فؤاد يكتب: فيتوريا ”جرجرنا للمحاكم ..وفضيحة الجبلاية بقت بجلاجل ” !!

تسببت الدعوى القضائية التي رفعها البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني السابق لمنتخب مصر في المحكمة الرياضية الدولية إلى حالة من القلق داخل الجبلاية، وخاصة أن الخواجة تمت الإطاحة به من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق بقيادة جمال علام عقب خروج منتخب مصر من دور الـ 16 لكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بكوت ديفوار في يونيو 2024 الماضي .
فيتوريا كان قد وقع عقدا مع الجبلاية، ينص بحصوله على شرط جزائي بما يعادل راتب ثلاثة أشهر فقط إذا ما تمت إقالته، إلا أن الخواجة لم يكتف بذلك ولكن جاء مبرره أن اتحاد الكرة أقاله قبل نهاية كأس الأمم، على الرغم أنه بخروج المنتخب من البطولة رسميا يعني انتهاء مهمة روي مع المنتخب، إلا أن فيتوريا يحاول
" الصيد في الماء العكر"، مستغلا طيبة من تفاوضوا معه، سواء جمال علام، أو حازم إمام، أو محمد بركات وتجرأ وطالب بالحصول على باقي قيمة عقده كاملا وحتى 2026 والذي يصل إلى ما يعادل 447.200 مليون جنيه مصري تقريبا، لمدة أربع سنوات كاملة، إضافة إلى مساعديه .
حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق كان قد خرج علينا بتصريح قال فيه أن فيتوريا كان ينص عقده الحصول على 2 مليون يورو ويزيد قليلا كراتب سنوي، وجاء جمال علام ليقول أن البرتغالي كان يحصل على 140 ألف دولار شهريا، بخلاف معاونيه والذين كانوا يحصلون على 43 ألف دولار شهريا، أي بإجمالي 183 ألف دولار، بما يعادل 2 مليون و196 ألف دولار سنويا .
ومع تقارب الأرقام بين ما صدر على لسان حازم إمام، وجمال علام لا توجد مشكلة ولكن الاختلاف فقط كان في نوع العملة الذي لا يهم كثيرا، حيث أن حازم أكد على انها يورو، بينما قال علام قال أنها بالدولار، وما يعنيني هو كلام حازم على الخواجة الذي تم توريط الاتحاد فيه مع رئيس المجلس نفسه بسبب طول مدة العقد الذي كان ممتدا لأربعة سنوات وليس عام أو عامين، وهو ما جعل مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة هاني أبو ريدة يكلف الشئون القانونية بالجبلاية لدراسة الموقف جيدا قبل مخاطبة الفيفا والمحكمة الرياضية وموافاتهما بنسخة من العقد لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن والذي قد يكلف خزينة الدولة قرابة النصف مليار جنيه، نتيجة أخطاء كارثية ارتكبها هواة في الإدارة مثل جمال علام وحازم إمام ومعهما محمد بركات .
الطريف أن حازم كان قد قال أن "روي فيتوريا قدم تنازلات كبيرة، ووقع معنا على أقل عقد في حياته (من حيث الراتب)، وأثناء التفاوض معه رفض عرضا من أحد الأندية بضعف الراتب المعروض عليه لتدريب منتخب مصر والذي وصل إلى ما يزيد عن 4 ملايين يورو، بينما يحصل على راتب سنوي معنا على مليوني يورو ويزيد قليلا .!!
نسي الأخ حازم أن بنود العقد نفسها تعد فضيحة بكل المقاييس، نظرا لأن النجاح من البداية لم يكن مضمونا للخواجة، والفشل في كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، كان خير مثال، ولذلك كان من الأفضل أن يكون التعاقد لمدة عامين بحد أقصى وليس أربعة أعوام كما حدث، وهو ما جعل يتمسك بكل "بجاحة" بالحصول على قيمة عقده كاملا . !!
ولو أن هناك عقول تدرك أو تفهم في الإدارة ، ما وافق مجلس إدارة الاتحاد بالكامل على توقيع العقد بهذا الشكل أو تركوا مهمة حسم الملف في أيدي ثلاثة فقط دون التشاور مع باقي المجلس، وكانت النتيجة توريط الاتحاد في مبلغ مالي كبير دون أن نجنى من وراء هذا المدرب الفاشل أي شيء سوى "المزيد من الخسائر والفضيحة بقت بجلاجل ." !!