رحيل أيقونة التعليق الرياضي ميمي الشربيني: مشوار أسطوري في الملاعب والإعلام

توفي المعلق الرياضي الشهير ميمي الشربيني، الإثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء في عالم الرياضة والإعلام.
حياة رياضية حافلة
وُلد محمد عبداللطيف الشربيني، المعروف باسم ميمي الشربيني، في 26 يوليو/تموز 1938. بدأ مشواره الرياضي لاعبًا في النادي المصري القاهري عام 1953، حيث لفت الأنظار بموهبته، قبل أن يكتشفه عبدالمنعم البقال، كشاف النادي الأهلي، لينتقل إلى صفوف القلعة الحمراء موسم 1957-1958.
إنجازاته مع النادي الأهلي
- حقق أربعة ألقاب للدوري المصري الممتاز.
- فاز بثلاثة ألقاب لكأس مصر.
- تألق كلاعب مهاري يتمتع برؤية فنية عالية جعلته أحد أعمدة الفريق.
دوره مع المنتخب المصري
كان للشربيني دور بارز مع المنتخب الوطني، حيث شارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1959. ساهم في تحقيق اللقب بتسجيله هدفًا في نصف النهائي أمام إثيوبيا في المباراة التي انتهت بفوز مصر 4-0، ليظل اسمه محفورًا في تاريخ الكرة المصرية.
ما بعد الاعتزال: تدريب وتعليق رياضي
بعد اعتزاله اللعب عام 1971، دخل الشربيني عالم التدريب:
- قاد منتخب الإمارات عام 1975.
- تولى تدريب فريق غزل دمياط، ليضيف إلى مسيرته خبرة جديدة في عالم كرة القدم.
لاحقًا، قرر الشربيني التوجه إلى مجال التعليق الرياضي، حيث أصبح من أبرز الأصوات في مصر والعالم العربي. بصوته المميز وتعليقاته الشيقة، نجح في إضفاء طابع خاص على المباريات، ليصبح واحدًا من أعظم المعلقين الرياضيين في تاريخ الكرة المصرية.
بصماته الفنية والإعلامية
لم يقتصر دور الشربيني على الملاعب والميكروفون فقط، بل امتد إلى عالم الفن والإعلانات:
- الأفلام: ظهر في مشهد شهير بفيلم "غريب في بيتي" أثناء تعليقه على مباراة بين الزمالك والأهلي. كما شارك في فيلم "السيد أبو العربي وصل" بصوته وصورته خلال مباراة بين المصري البورسعيدي والأهلي.
- الإعلانات: كان له ظهور بارز في إعلان لشركة "بيبسي" برفقة الإعلامي أحمد شوبير، ليضيف لمسة فكاهية محببة لجمهوره.
تأثيره وإرثه
بصوته الفريد وشغفه الكبير بكرة القدم، نجح الشربيني في كسب قلوب الملايين من عشاق الرياضة. كان بمثابة أيقونة تجمع بين الماضي والحاضر، ويمثل جسرًا بين أجيال مختلفة من مشجعي الكرة المصرية.
ردود الأفعال على وفاته
- أحمد شوبير: كتب عبر "فيسبوك": "ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربيني، إنا لله وإنا إليه راجعون".
- الجماهير: امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل تعزية وحزن من محبي الشربيني الذين وصفوه بـ"أسطورة التعليق" و"الذاكرة الحية للكرة المصرية".
سيظل صوته وإبداعه مصدر إلهام للأجيال القادمة
برحيل ميمي الشربيني، تفقد مصر إحدى أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخ كرة القدم والإعلام الرياضي. سيظل صوته وإبداعه مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة المصرية.