رئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يخضع لجراحة ناجحة بعد نزيف دماغي
أعلن المستشفى السوري-اللبناني في ساو باولو اليوم الثلاثاء، أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (79 عامًا) خضع لعملية جراحية ناجحة لعلاج نزيف دماغي، وأن حالته الصحية مستقرة وجيدة.
وجاء في بيان المستشفى، الذي نشر عبر حساب الرئيس على "إنستغرام"، أن العملية تمت دون أي مضاعفات. وأضاف البيان أن الرئيس شعر بصداع شديد مساء الإثنين، وكشفت الفحوصات عن وجود نزيف داخلي في الجمجمة، نتيجة إصابة تعرض لها في أكتوبر الماضي إثر سقوطه في منزله.
في حادث سابق، تعرّض لولا لسقوط في منزله أدى إلى إصابته بجرح في رأسه ونزيف بسيط في المخ، استدعى خضوعه لغرز جراحية، بحسب طبيبه الخاص الدكتور روبرتو كاليل.
من هو لولا دا سيلفا؟
لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ليس فقط رئيس البرازيل الحالي، بل رمز للكفاح والصعود من الفقر إلى قمة السلطة.
-
نشأة متواضعة:
وُلد لولا في أسرة فقيرة من المزارعين الأميين، واضطر للعمل منذ صغره كبائع فول سوداني وماسح أحذية لتأمين لقمة العيش.
في شبابه، عمل في مصنع للصلب قرب ساو باولو حيث فقد إصبعًا من يده اليسرى. -
بداية العمل النقابي:
دخل لولا عالم السياسة من باب العمل النقابي بعد وفاة زوجته الأولى عام 1969. وفي عام 1975، انتُخب رئيسًا لاتحاد عمال الصلب، حيث تحول من منظمة مؤيدة للحكومة إلى قوة معارضة مستقلة. -
مؤسس حزب العمال:
في الثمانينيات، أسس حزب العمال، أول حزب اشتراكي في تاريخ البرازيل، وأصبح أول رئيس للبلاد من طبقة العمال الكادحين.
إنجازات وسياسات لولا دا سيلفا
-
رئاسته الأولى (2003-2010):
عمل على تعزيز النمو الاقتصادي بقيادة الدولة وطبّق سياسات اجتماعية انتشلت ملايين البرازيليين من الفقر. -
التصدي للتغير المناخي:
تعهد بمكافحة تدمير غابات الأمازون المطيرة، وإعادة البرازيل إلى موقعها كقائدة في محادثات المناخ العالمية. -
انتقاده للشعبوية:
أعادت رئاسته الأخيرة (2023) البرازيل إلى الاستقرار بعد حقبة مضطربة في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب سوء إدارة جائحة كوفيد-19.