تبادل الأ تهامات بين القادة بعد هزيمة الديمقراطيين في الأنتخابات الأمريكية
تبادل قادة الحزب الديمقراطي الاتهامات بشأن المسؤولية عن الفشل الانتخابي. الرئيسة السابقة لمجلس النواب، نانسي بيلوسي، ألقت بتصريحات مثيرة في مقابلة مع نيويورك تايمز، تحمل فيها الرئيس السابق جو بايدن جزءًا من المسؤولية، بسبب قراره المتأخر بالتنحي ودعمه المباشر لكامالا هاريس، مما حال دون انعقاد انتخابات تمهيدية قد تكون منحت الحزب خيارات أخرى.
قرار بايدن بدعم نائبتة جاء بعد حملة ضغط منها، ليتم الإعلان عنه قبل 108 أيام من الانتخابات
في المقابلة، أشارت بيلوسي إلى أن دعم بايدن لنائبته هاريس، الذي جاء سريعًا بعد إعلان انسحابه في يوليو، وضع قيودًا على فرص إجراء انتخابات تمهيدية قد تتيح مرشحين آخرين للمنافسة، مؤكدة أن قرار بايدن جاء بعد حملة ضغط منها، ليتم الإعلان عنه قبل 108 أيام من الانتخابات. وبهذا الدعم المبكر، حصلت هاريس على تأييد مندوبي الحزب في المؤتمر الوطني، ما أغلق الباب أمام أي مرشح بديل في الوقت المتبقي.
توقيت انسحاب بايدن أثر سلبًا على فرص هاريس
مع عدم رضا بيلوسي عن اختيارات القيادة الديمقراطية، اعتبرت أن توقيت انسحاب بايدن أثر سلبًا على فرص هاريس، التي وصفها بعض الديمقراطيين بأنها غير جاهزة لخوض الانتخابات الرئاسية، وصرحت: "لو انسحب الرئيس في وقت مبكر، لكان هناك احتمال لإجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة، وربما كان الوضع مختلفاً". وأضافت بيلوسي أنها لم تكن يومًا معجبة بأداء بايدن السياسي، مشيرة إلى عدم سعيها لتهدئة مشاعره بعد الهزيمة.
اتهام البعض لهاريس بعدم الكفاءة، يرى البعض الآخر أن انخراط كبار الديمقراطيين في دعمها أدى إلى هزيمتها أمام ترامب
يستمر دجل الديمقراطيون حول أسباب الفشل الانتخابي واتهام البعض لهاريس بعدم الكفاءة، يرى البعض الآخر أن انخراط كبار الديمقراطيين في دعمها أدى إلى هزيمتها أمام ترامب. وبحسب نيويورك تايمز، بذلت بيلوسي جهودًا كبيرة في الدفاع عن إنجازات إدارة بايدن، لكنها لم تتردد في التشكيك في تكتيكات حملته وإستراتيجية ترشيح هاريس.
انقسام كبير بين قادة الحزب الدميقراطي وتصدع داخل الحزب
تطرح تصريحات بيلوسي العديد من التساؤلات حول قدرة الحزب الديمقراطي على إعادة تنظيم صفوفه واستعادة ثقة ناخبيه، وسط انقسام واضح بين قادته. فالدعم السريع لهاريس، وفق بعض المراقبين، جعل الديمقراطيين يفقدون فرصة طرح مرشحين ذوي جاذبية انتخابية أوسع. هذه الانتقادات والاتهامات بين قيادات الحزب تعكس مرحلة معقدة قد تعيد تشكيل استراتيجية الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.