تسريبات أمريكية مقصودة تؤجل الرد الأسرائيلي علي أيران !!
تحدثت صحيفة "التايمز" البريطانية عن تسريب وثائق استخباراتية أمريكية تتضمن معلومات حول نية إسرائيل استخدام أسلحة متقدمة في هجوم مرتقب على إيران، إلا أن التسريب قد أجبرها على تأجيل هذا الهجوم مؤقتاً. الوثائق المسربة، التي ظهرت على إحدى قنوات تطبيق "تليغرام"، كشفت أن وزارة الدفاع الأمريكية رصدت تفاصيل دقيقة تتعلق بتحضيرات إسرائيلية شملت تجهيز الطائرات بصواريخ باليستية متطورة، بالإضافة إلى إجراء مناورات عسكرية معقدة شملت التجسس والتزود بالوقود.
التحضيرات الإسرائيلية شملت استخدام صواريخ "جولدن هورايزون" و"روكس"
وذكرت التقارير، إن التحضيرات الإسرائيلية شملت استخدام صواريخ "جولدن هورايزون" و"روكس"، وهما نوعان من الصواريخ الباليستية الجوية التي تتميز بقدرتها على ضرب أهداف بعيدة دون الحاجة إلى دخول المجال الجوي للخصم. هذا الأمر يعطي المقاتلات الإسرائيلية ميزة إضافية، حيث يمكن للطيارين إطلاق الصواريخ من مسافات آمنة خارج نطاق الرادارات والدفاعات الجوية الإيرانية.
إيران تدرك حجم التهديد الإسرائيلي، وتستعد لمواجهة هذا الهجوم المحتمل بتعزيز مواقعها العسكرية وتحريك
التقارير تشير إلى أن إيران تدرك حجم التهديد الإسرائيلي، وتستعد لمواجهة هذا الهجوم المحتمل بتعزيز مواقعها العسكرية وتحريك وحدات الحرس الثوري وقوات الباسيج إلى مواقع استراتيجية. وبينما تسعى إيران لرفع مستوى التأهب العسكري، يعكف الخبراء العسكريون في طهران على تحليل الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في الهجوم، وكيفية الرد بشكل فوري ومؤثر.
الوثائق المسربة تضمنت معلومات حول التدريبات الجوية الإسرائيلية في قواعد مثل قاعدة "حتساريم"
وفي تفاصيل أوردتها الصحيفة، جاء أن الوثائق المسربة تضمنت معلومات حول التدريبات الجوية الإسرائيلية في قواعد مثل قاعدة "حتساريم"، حيث جرى تجهيز 6 ملاجئ محصنة للطائرات من طراز F-15، ما يشير إلى احتمالية تزويد هذه الطائرات بصواريخ بعيدة المدى. كما أظهرت الوثائق تدريبات جو – أرض في قاعدتي "رامات دافيد" و"رامون"، التي شهدت تدريبات سرية لاستخدام الطائرات المسيرة، وهو ما يزيد من تعقيد التكتيكات الإسرائيلية المتوقعة.
تسريب الوثائق الأمريكية أجبر أسرائيل على إعادة النظر في استراتيجية الهجوم وأدواته
صرح مصدر استخباراتي مطلع على المداولات الإسرائيلية بأن "تسريب الوثائق الأمريكية أجبرنا على إعادة النظر في استراتيجية الهجوم وأدواته"، مضيفاً أن الهجوم قد تم تأجيله لإجراء تعديلات ضرورية، لكنه سيُنفذ في نهاية المطاف. ويبدو أن هذه التسريبات قد دفعت القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى تأجيل الهجوم بهدف تغيير بعض الأسلحة والتكتيكات بما يضمن عدم كشف تحركاتها.
وتكمن ميزة استخدام الصواريخ الجوية مثل "روكس" و"غولدن هورايزون" في تمكين الطيارين الإسرائيليين من تنفيذ الهجوم دون الحاجة إلى التحليق فوق دول أخرى في المنطقة، وهو ما يُعتبر عاملاً حاسماً لتجنب التصعيد المباشر مع دول مجاورة لإيران.
هل ستستغل إيران هذه المعلومات لتعزيز دفاعاتها بشكل أكبر
هذا التسريب الأميركي، الذي جاء في توقيت حرج، أثار تساؤلات حول كيفية إدارة إسرائيل لهجومها المرتقب في ظل هذه الانكشافات، وما إذا كانت إيران ستستغل هذه المعلومات لتعزيز دفاعاتها بشكل أكبر.