الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

غضب في القنيطرة بسبب التصعيد الإسرائيلي.. دمشق تتمسّك بحقها وتدعو المجتمع الدولي للتدخل

جنود اسرائلين بتوغلون في الاراضي السورية
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

تعيش محافظة القنيطرة السورية حالة من الغضب الشعبي الواسع، بعد تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، تصعيدٌ يرى أبناء القنيطرة أنه يستهدف استقرارهم وأمنهم وحقهم في العمل ضمن أراضيهم الزراعية.
التوتر المتصاعد يأتي في ظل سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل منذ سنوات جنوب سوريا، في خرق مباشر لاتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974، والذي يُعدّ أحد أهم الاتفاقيات المنظمة للوضع الأمني في المنطقة.

غضب شعبي في القنيطرة.. والسكان يتهمون الاحتلال بتخريب استقرارهم

أكد محمد السعيد، مدير مديرية الإعلام في القنيطرة، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية اليوم الثلاثاء، أن حالة من الغضب والاحتقان تسود أبناء المحافظة نتيجة الممارسات الإسرائيلية المستمرة.

تصريحات رسمية تكشف حجم المعاناة

قال السعيد:

"جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى إفساد استقرار الأهالي وعرقلة عملهم الزراعي"،
مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على فرض وقائع جديدة على الأرض تعيق حركة المواطنين وتحدّ من قدرتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية.

وأوضح كذلك أن المخافر الأمنية في المنطقة هي المخولة حالياً بإدارة شؤون الأهالي، مؤكداً عدم وجود قوات للجيش السوري داخل هذه النقاط التزاماً ببنود اتفاق فضّ الاشتباك.

توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة جنوب سوريا

انتهاكات مستمرة رغم الاتفاقيات الدولية

خرق واضح لاتفاق فضّ الاشتباك 1974

تؤكد دمشق أن إسرائيل تواصل:

  • التوغّل داخل بعض مناطق الجنوب السوري،

  • تنفيذ مداهمات واعتقالات تعسفية،

  • تهجير بعض الأهالي،

  • تدمير الممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية.

هذه الممارسات، وفق القانون الدولي، باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني، كما تؤكد الحكومة السورية في بياناتها الرسمية.

دمشق تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري

دعوة للانسحاب الكامل والالتزام بالقانون الدولي

تجدد سوريا مطالبتها للمجتمع الدولي بـ:

  • ردع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي،

  • إلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة،

  • العودة الفورية لتنفيذ اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 دون أي خروقات.

وتؤكد دمشق أن استمرار الاعتداءات يُنذر بتوترات أكبر قد تهدد الاستقرار الأمني في كامل المنطقة الجنوبية.

تحليل سياسي: ما وراء التصعيد الإسرائيلي؟

يرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يأتي في إطار محاولات مستمرة لفرض أمر واقع جديد، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية، ومحاولة الضغط على دمشق في ملفات سياسية وأمنية متعددة.
كما يعتبر البعض أن إسرائيل تستغل الوضع الإقليمي لتنفيذ عمليات تستهدف البنية الاجتماعية والزراعية للأهالي، بما يخلق حالة من عدم الاستقرار الدائم.

تتقاطع اعتداءات الاحتلال مع معاناة الأهالي الذين يحاولون الحفاظ على استقرارهم

القنيطرة اليوم تواجه مرحلة حساسة، حيث تتقاطع اعتداءات الاحتلال مع معاناة الأهالي الذين يحاولون الحفاظ على استقرارهم وسبل عيشهم.
ومع استمرار التصعيد، تتزايد أهمية دور المجتمع الدولي لإعادة العمل ببنود اتفاق 1974، ومنع مزيد من التدهور الأمني في منطقة تعدّ من أكثر المناطق حساسية في الجنوب السوري.