الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مجزرة جديدة في السودان.. مقتل 30 امرأة وإصابة 49 في قصف بطائرة مسيّرة استهدف منزل عزاء شرق الأبيض

مسيرة تضرب عزاء في السودان
بوابة الصبلح اليوم ومواقع اخري -

قصف دموي يهز شمال كردفان

قال مصدر طبي في تصريحات خاصة لقناة RT مساء الإثنين، إن 30 امرأة لقين مصرعهن وأُصيبت 49 أخريات بجروح متفاوتة الخطورة، جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف منزل عزاء في قرية اللويب شرق مدينة الأبيض، الواقعة وسط ولاية شمال كردفان بالسودان.

وأكد المصدر أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن الهجوم نُفذ أثناء تجمع نسائي داخل ساحة عزاء، مما ضاعف من حجم الخسائر البشرية.

فيديو يوثق لحظة الرعب

ووثّق مقطع فيديو – تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي – تصاعد الدخان الكثيف من موقع القصف، وسط أصوات صراخ وهرع المواطنين من مكان الغارة.
وأظهر المقطع حالة من الهلع والفوضى بين الأهالي الذين حاولوا إسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات القريبة باستخدام سياراتهم الخاصة.

اتهامات لقوات الدعم السريع

وقالت مواقع إخبارية محلية سودانية إن قوات الدعم السريع هي من نفذت الهجوم بطائرة مسيّرة على التجمع المدني في قرية اللويب، فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القيادة العامة للجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بشأن الحادث.

وتقع منطقة اللويب بالقرب من إدارية خورطقت التابعة لمحلية شيكان بولاية شمال كردفان، وهي من المناطق التي تشهد توترًا متصاعدًا نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ أسابيع.

تصاعد العنف في الإقليم

يأتي هذا الهجوم الدامي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في الإقليم، الذي يشهد منذ شهور غارات متبادلة وهجمات بطائرات مسيّرة بين طرفي الصراع، وسط تزايد أعداد القتلى والنازحين وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

وخلال الأشهر الماضية، تكررت الهجمات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان ومخيمات نازحين ومواقع للمنظمات الإنسانية، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية وصعوبة إيصال المساعدات بسبب انعدام الأمن واستهداف العاملين في المجال الإغاثي.

صراع مستمر وانهيار إنساني

ومطلع الأسبوع الماضي، استعادت قوات الدعم السريع السيطرة الكاملة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، ما تسبب في نزوح جماعي للسكان وانقطاع الطرق المؤدية إلى مدينة الأبيض.

ويرى مراقبون أن الهجوم الأخير على قرية اللويب يمثل تصعيدًا خطيرًا في أسلوب القتال باستخدام الطائرات المسيّرة ضد تجمعات مدنية، في مشهد يعكس الانحدار المستمر للأزمة السودانية نحو الكارثة الإنسانية الأعمق في تاريخ البلاد الحديث.

تحوّلت المآتم إلى ساحات موت جماعي

مجزرة جديدة تُضاف إلى سجل الحرب الدامية في السودان، حيث تحوّلت المآتم إلى ساحات موت جماعي، فيما يواصل المدنيون دفع الثمن الباهظ لصراعٍ عسكري لا يعرف رحمة، وسط صمت دولي مقلق وتدهور متسارع للوضع الإنساني في شمال كردفان.