فيلم يأجوج ومأجوج يشعل الجدل على السوشيال ميديا بين الرعب ونهاية العالم
أثار المقطع الترويجي لـ فيلم يأجوج ومأجوج ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي خلال عامي 2024 و2025، بعدما حققت مقاطع الفيديو الخاصة به ملايين المشاهدات في وقت قصير. وارتبط اسم الفيلم في أذهان كثيرين بأحداث نهاية العالم وعلامات الساعة الكبرى، ما جعله محل نقاش محتدم بين جمهور السينما، ومتابعي القضايا الدينية، والمهتمين بالتاريخ والغيبيات.
ويعود هذا الاهتمام اللافت إلى طبيعة الفيلم غير التقليدية، واعتماده الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الشخصيات والمشاهد، وهو ما أضفى عليه طابعًا مرعبًا ومختلفًا عن الإنتاجات السينمائية المعتادة.
طبيعة فيلم يأجوج ومأجوج وتقنيات الإنتاج
لا يُعد فيلم يأجوج ومأجوج إنتاجًا تقليديًا تابعًا لاستوديوهات سينما كبرى، بل جرى تنفيذه بالكامل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقد صُممت المشاهد الرقمية والشخصيات عبر تقنيات متقدمة للمحاكاة البصرية، ما أتاح تقديم صور مرعبة ومؤثرات بصرية غير مألوفة، مع تركيز واضح على عناصر التشويق والإثارة وبناء أجواء نهاية العالم.
هذا الأسلوب في الإنتاج منح الفيلم مساحة واسعة للتجريب البصري، لكنه في الوقت نفسه فتح بابًا للجدل حول الحدود الفاصلة بين الخيال السينمائي والتصورات الدينية.
المخرج وفريق العمل خلف المشروع
يقف خلف مشروع فيلم يأجوج ومأجوج المخرج زاهر خان، المعروف بتقديم أفلام قصيرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي عبر قناته على منصة يوتيوب.
واشتهر خان بقدرته على تحويل الأفكار غير التقليدية إلى محتوى بصري مثير، وهو ما انعكس بوضوح في هذا العمل الذي جذب اهتمام شريحة واسعة من الجمهور على مختلف المنصات الرقمية.



القصة والأجواء المرعبة في فيلم يأجوج ومأجوج
يندرج الفيلم ضمن فئة الرعب والإثارة، وتدور أحداثه حول صراع عالمي شامل في مواجهة قوم يأجوج ومأجوج.
ويظهر الإعلان الترويجي شخصيات ذات ملامح مرعبة، تجمع بين صفات البشر والزواحف أو الكائنات الفضائية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى توافق هذه الصورة مع الأوصاف الدينية والتاريخية المتداولة عن يأجوج ومأجوج.
ويرى عدد من المتابعين أن هذه التصميمات تنتمي للخيال السينمائي البحت، ولا تستند إلى أي توصيف شرعي أو تاريخي موثق.

موعد العرض والسلسلة المرتبطة بالفيلم
تشير المواد الترويجية إلى أن السلسلة المرتبطة بالفيلم، والتي تحمل عنوان «عودة الملك»، بدأت عرض حلقاتها أو أجزائها في يناير 2025.
وقد أسهم هذا الطرح المتتابع في زيادة الاهتمام بالعمل، خاصة مع انتشاره السريع على منصات مثل تيك توك، ويوتيوب، وفيسبوك، حيث باتت المقاطع القصيرة أحد أبرز أسباب تصدره للتريند.

الجدل الديني وتأثير الفيلم على الجمهور
أثار فيلم يأجوج ومأجوج نقاشًا واسعًا بسبب موضوعه المستوحى من علامات الساعة الكبرى، إذ تساءل كثيرون عن الفارق بين التناول السينمائي والمرجعيات الدينية الواردة في القرآن والسنة.
ويرى نقاد وباحثون أن الصور المرعبة والخيالية التي يقدمها الفيلم تختلف جذريًا عن التصورات الشرعية، محذرين من الخلط بين الترفيه الفني والحقائق الدينية.
كما شدد مختصون على أن الأعمال الفنية، مهما بلغت درجة الإقناع البصري، تظل خيالًا لا يمكن الاعتماد عليه في فهم القضايا الغيبية.
تجربة مبتكرة في توظيف الذكاء الاصطناعي داخل أفلام الرعب
يمكن القول إن فيلم يأجوج ومأجوج 2025 يمثل تجربة مبتكرة في توظيف الذكاء الاصطناعي داخل أفلام الرعب والإثارة، دون أن يمتّ بصلة مباشرة للواقع الغيبي أو التفسير الديني الصحيح.
ويُنصح المتابعون بالفصل بين العمل الفني بوصفه مادة ترفيهية، والمرجعيات الدينية التي يجب الرجوع فيها إلى المصادر الموثوقة والعلماء المختصين.
ومع استمرار طرح الحلقات أو الأجزاء الجديدة، يُتوقع أن يواصل الفيلم إثارة الجدل وجذب الانتباه خلال الفترة المقبلة.




