مسؤول إسرائيلي: نزع سلاح حماس سيكون جزءًا إلزاميًا من اتفاق الهدنة… ومشعل يقترح ”تجميده” بدل التخلي عنه
عاد الجدل من جديد حول مستقبل سلاح حماس في قطاع غزة، بعدما أكّد مسؤول إسرائيلي رفيع أن الحركة ستُنزع أسلحتها بالكامل وفق بنود اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وذلك عقب تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، الذي طرح فكرة "تجميد السلاح" بدل التخلي عنه.
وتأتي هذه التطورات في ظل توقف الحرب التي استمرت عامين، ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حرب بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إثر هجوم واسع نفذته حركة حماس.
لكن، وعلى الرغم من الهدنة، ما تزال إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق، ما يعكس هشاشة الوضع الميداني والسياسي في القطاع.

مشعل: نرفض نزع السلاح… ونقترح تجميده لضمان هدنة طويلة
في مقابلة تلفزيونية، قال خالد مشعل:
"فكرة نزع السلاح كليًا مرفوضة بالنسبة لنا."
فكرة "تجميد السلاح"
ورأى مشعل أن خيار تجميد السلاح أو الاحتفاظ به دون استخدام قد يشكل مخرجًا سياسيًا يضمن:
-
وقف الحرب
-
تحقيق هدنة طويلة
-
وجود ضمانات دولية تمنع تجدد العمليات العسكرية
وأضاف مشعل:
"يمكن أن يُحفظ هذا السلاح دون استعمال أو استعراض، مقابل هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة حقيقية."
ويُعد هذا الطرح أول إشارة رسمية من قيادي بارز بحماس إلى قبول صيغة "تهدئة طويلة" مقابل عدم استخدام السلاح، مع الإصرار على عدم تسليمه أو التخلي عنه.
إسرائيل: لا مستقبل لحماس دون نزع السلاح… وغزة ستصبح "منزوعة السلاح"
على الجانب الآخر، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي – فضّل عدم الكشف عن اسمه – قوله:
"لن يكون هناك أي مستقبل لحماس في إطار الخطة ذات الـ20 نقطة. سيُنزع سلاح الحركة."
إسرائيل تصر على نزع السلاح بالكامل

وأضاف المسؤول:
"ستكون غزة منزوعة السلاح."
وبذلك تؤكد إسرائيل موقفها الصارم الرافض لأي صيغة بديلة، بما في ذلك فكرة مشعل حول "تجميد السلاح".
نتنياهو: المرحلة الثانية من الاتفاق "قريبة جدًا" وستكون أكثر صعوبة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار أصبح "قريبًا جدًا"، مشيرًا إلى أنها:
"لن تكون أقل صعوبة من المرحلة الأولى، بل تتضمن نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من الأسلحة."
ماذا شملت المرحلة الأولى؟
-
إطلاق سراح 47 رهينة من أصل 48
-
نجاة 20 رهينة كانوا أحياء وقت الإفراج
-
إفراج إسرائيل عن عدة مئات من المعتقلين الفلسطينيين
المرحلة الثانية: انسحاب إسرائيلي وسلطة انتقالية في غزة
تنصّ المرحلة الثانية من الاتفاق على:
بنود المرحلة المقبلة
-
انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه داخل غزة
-
تولي سلطة انتقالية إدارة القطاع
-
انتشار قوة استقرار دولية
-
استكمال عملية إعادة جميع الرهائن الأحياء وتسليم رفات المتوفين
وبحسب الاتفاق، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد تنفيذ كامل شروط إعادة الرهائن.
الصراع بين "نزع" و"تجميد"… مستقبل غامض لسلاح حماس
شرارات التباين بين حماس وإسرائيل بشأن ملف السلاح تعكس:
-
صعوبة الوصول إلى اتفاق شامل ونهائي
-
رغبة حماس في الاحتفاظ بقدرتها العسكرية ولو بشكل "مجمّد"
-
إصرار إسرائيل على تفكيك البنية العسكرية للحركة بشكل كامل
ويبدو أن ملف السلاح سيكون أكثر الملفات تعقيدًا في ترتيبات ما بعد الهدنة، وربما العقبة الأكبر أمام الانتقال إلى المرحلة السياسية المقبلة.
















