مذبحة ميت برة.. مقتل العروس كريمة محمد بعد 4 أشهر من الزواج يهزّ القرية ويشعل الغضب الشعبي
في الساعات الأولى من صباح يوم حزين، استيقظت قرية ميت برة بمحافظة المنوفية على خبر لم يتحمله قلب أحد… خبر سقوط عروس شابة، لم يمضِ على زفافها سوى أربعة أشهر فقط، قتيلة داخل منزلها على يد زوجها، في واقعة أشعلت الحزن والغضب بين الأهالي، وهزّت المجتمع بأكمله.
الضحية كريمة محمد، فتاة عرفها الجميع بابتسامتها الهادئة وخلقها الطيب. قبل أشهر قليلة فقط، كانت تتزين بفستانها الأبيض، تمر في شوارع القرية وسط الزغاريد، تحمل أحلامًا بسيطة ككل العرائس: حياة مستقرة، بيت دافئ، وأسرة سعيدة.
لكن تلك الأحلام انطفأت فجأة…
عُثر على كريمة جثة هامدة داخل منزل الزوجية
بحسب ما تداوله الأهالي، فقد عُثر على كريمة جثة هامدة داخل منزل الزوجية، وسط ترجيحات بأنها كانت حاملًا في شهورها الأولى. المشهد كان صادمًا لدرجة جعلت كثيرين غير قادرين على الحديث، فكيف يتحول البيت الذي امتلأ قبل أشهر برائحة الفرح إلى مسرح جريمة دامية؟
قوات الأمن تحركت فورًا، وتم ضبط زوجها أيمن جمال، الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام بالاعتداء على زوجته حتى الموت، ليُحال الملف بالكامل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وكشف الدوافع والملابسات.
صدمة في القرية… ودموع لا تتوقف
لم تستوعب نساء القرية الخبر، فالبكاء سيطر على المشهد، والرجال وقفوا في حالة ذهول يرددون:
«إزاي بنت طيبة زي كريمة يحصل لها كده؟»
«إزاي الفرح يتحول لجنازة؟»
وعلى الجهة الأخرى، كان موكب الإسعاف يحمل جثمان العروس إلى الطب الشرعي، في مشهد أعاد للأذهان قصصًا مؤلمة عن العنف الأسري وجرائم تهز الضمير الإنساني.
ماذا حدث داخل المنزل؟
حتى الآن، لم تُعلن تفاصيل الجريمة الكاملة، لكن التحقيقات مستمرة، ومن المقرر سماع أقوال شهود العيان وأفراد الأسرتين، خاصة أن بعض المقربين تحدثوا عن خلافات، بينما أكد آخرون أن العلاقة كانت تبدو هادئة من الخارج.
ويبقى السؤال:
هل كانت كريمة ضحية خلاف لحظة غضب؟ أم أن خلف الجريمة أسرارًا لم تُكشف بعد؟
قضية تفتح باب النقاش حول العنف الأسري
الجريمة ليست مجرد حادث فردي؛ بل جرس إنذار جديد حول حجم العنف الأسري في المجتمع، وحاجة النساء لحماية أكبر، وإجراءات رادعة تمنع تكرار هذه المآسي.
كم من فتاة دفنت أحلامها في صمت؟
وكم من بيت فقد أمانه بسبب غضب غير محسوب؟
قصة كريمة تُعيد المطالبة بضرورة توعية الأزواج، ومتابعة الأسر حديثة الزواج، وسنّ قوانين أكثر صرامة تجاه كل من يعتدي على زوجته أو يهدد حياتها.
في انتظار العدالة
بين دهشة القرية وانكسار أسرة العروس، يقف الجميع الآن أمام كلمة واحدة: العدالة.
العدالة لكريمة… للجنين الذي ربما لم يرَ النور… ولأسرتها التي انهار قلبها في لحظة.
وحتى تصدر النيابة بيانها النهائي، تبقى كريمة رمزًا لمعاناة كثيرة لا تُقال، ورسالة صامتة تطالب المجتمع بأن يتدخل لحماية مَن لا صوت لهن.




