غموض كبير حول مستقبل محمد صلاح في ليفربول.. حذف صورته بالقميص الأحمر يشعل أزمة غير مسبوقة داخل النادي!

لم يكن أحد يتوقع أن يتحوّل النجم المصري محمد صلاح، أيقونة ليفربول وهدافه التاريخي في البريميرليغ، إلى محور أزمة تهزّ جدران النادي العريق بهذه السرعة.
ففي الوقت الذي كانت جماهير “الريدز” تحتفل بانتصار ساحق في دوري أبطال أوروبا، خطف صلاح الأضواء – لا بهدفٍ أو تمريرةٍ ساحرة – بل بـ تصرف صادم على منصات التواصل الاجتماعي أعاد فتح ملف علاقته بالنادي ومدى استمراره داخل "آنفيلد".
صلاح يثير الجدل: من الملعب إلى مواقع التواصل
في مباراة ليفربول الأخيرة أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني، جلس صلاح على مقاعد البدلاء، ليشارك فقط في آخر 16 دقيقة من اللقاء الذي انتهى بفوز ساحق لفريقه بنتيجة 5-1.
لكن على غير عادته، بدا النجم المصري متجهّم الملامح، غاضبًا من جلوسه احتياطيًا، في مشهدٍ لم تعتده جماهير النادي منذ انضمامه في 2017.
وبعد ساعات من اللقاء، فاجأ صلاح الجميع بخطوة غير مسبوقة:
-
حذف صورته بقميص ليفربول من حسابه الرسمي على منصة “إكس”.
-
أزال عبارة "لاعب ليفربول" من سيرته الذاتية.
-
واستبدلها بصورة عائلية تجمعه بابنتيه مكة وكيان على أحد الشواطئ.
هذه الخطوة وحدها كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل.. بين من يرى أن اللاعب يوجه رسالة احتجاج لإدارة النادي، ومن يعتقد أنها إشارة لرحيل وشيك بعد تزايد العروض الخليجية الضخمة.
تراجع غريب في الأداء… وظلال أزمة نفسية
رغم تجديد عقده في أبريل الماضي حتى صيف 2027، يعيش محمد صلاح واحدة من أصعب فتراته الكروية على الإطلاق.
فقد تراجع معدله التهديفي بشكل غير مسبوق، إذ سجل 3 أهداف فقط في 12 مباراة هذا الموسم، منها هدف وحيد من اللعب المفتوح في الدوري الإنجليزي، إلى جانب 3 تمريرات حاسمة فقط، وهو رقم صادم بالمقارنة مع موسمه الماضي حين توّج هدافًا للبريميرليغ برصيد 29 هدفًا.
ويرى مراقبون أن صلاح يعاني من إجهاد بدني وضغط نفسي كبير، إلى جانب تغيّر أدواره التكتيكية داخل الفريق بعد انضمام لاعبين جدد في الخط الأمامي، مما قلّص من حرّيته الهجومية وجعله أقل تأثيرًا أمام المرمى.
غضب جماهيري وانتقادات لاذعة
رد فعل جماهير ليفربول لم يكن رحيمًا هذه المرة؛ فقد انهالت التعليقات الغاضبة على اللاعب بعد مباراة فرانكفورت، متهمة إياه بـ"الأنانية والتراجع الكبير في الحماس"، وطالبت بعض الجماهير حتى باستبعاده من التشكيلة الأساسية!
وما زاد من حدة الأزمة أن صلاح تجاهل الانتقادات ولم يخرج بأي تصريحٍ لتهدئة الأجواء، مكتفيًا بخطوته المثيرة على “إكس” والتي فُسّرت على نطاق واسع كنوع من التمرد الصامت.
تحليلات تكشف ما وراء الأزمة
المدافع الأسطوري جيمي كاراغر، نجم ليفربول السابق، قال في تصريحاتٍ مثيرة إن محمد صلاح “لم يعد يستحق أن يكون خيارًا أساسيًا تلقائيًا في المباريات خارج الديار”، مؤكدًا أن النجم المصري بحاجة إلى “إعادة شحن ذهني” ليعود إلى مستواه المعروف.
في المقابل، دافع بعض المقربين من النادي عن صلاح، مشيرين إلى أن اللاعب لا يزال يمتلك عقلية البطل وقدرة العودة القوية، وأن ما يمر به لا يعدو كونه مرحلة عابرة في مسيرة أسطورية مليئة بالنجاحات.
عروض مغرية ومستقبل غامض
في خضم هذه الضوضاء، تواصل أندية سعودية كبرى مغازلة محمد صلاح بعروض مالية ضخمة قد تصل إلى أرقام غير مسبوقة، في محاولة لإغرائه بالرحيل من الدوري الإنجليزي.
ورغم ارتباطه بعقد يمتد حتى عام 2027، إلا أن محللين يرون أن الصيف المقبل قد يشهد قرارًا مفصليًا في مسيرته، خصوصًا إذا استمر الجفاء بينه وبين الجهاز الفني والجماهير.
هل بدأ صلاح كتابة نهاية قصته مع ليفربول؟
ما بين تراجع الأداء، واستبعاده من التشكيل، وتصرفاته على مواقع التواصل… يبدو أن النجم المصري يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه الكروي.
فهل تكون هذه بداية النهاية لعلاقة دامت 8 سنوات بين محمد صلاح وليفربول؟
أم أنه سيفاجئ الجميع ويعود كالعادة ليُثبت أن "الملك المصري لا يسقط"؟