حماس تسلّم الوسطاء قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم وتؤكد التزامها بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة

في تطور جديد ضمن مفاوضات القاهرة الجارية لليوم الثالث على التوالي، أعلنت حركة حماس صباح اليوم الأربعاء أنها سلّمت الوسطاء الدوليين قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، في خطوة تشير إلى تقدّم ملموس في المباحثات الرامية لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
قائمة الأسرى وفق المعايير المتفق عليها
وقال طاهر النونو، المسؤول البارز في المكتب السياسي لحماس، في بيان رسمي:
“تم تسليم قائمة الأسرى وفقًا للمعايير والعدد المتفق عليه مع الوسطاء، وذلك في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل”.
وأوضح النونو أن الحركة تعاملت بروح إيجابية ومسؤولية عالية خلال جلسات التفاوض، مشيرًا إلى أن الوفد الحمساوي يعمل على تسريع خطوات وقف إطلاق النار الشامل وضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل ومتدرّج.
تركيا تضغط لتوسيع قائمة الإفراج
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن قضية الأسرى تتصدر جدول المفاوضات الحالية، بعد ضغوط تركية مورست على الأطراف المعنية للإسراع في تبادل القوائم والاتفاق على الأسماء النهائية.
وطالبت حماس بإدراج الأسرى المحكومين بأحكام سجن مؤبد أو مشددة ضمن الصفقة، مؤكدة أن أي اتفاق لن يكون ذا معنى دون الإفراج عن القيادات الرمزية في سجون الاحتلال، الذين يمثلون رموزًا للنضال الوطني الفلسطيني.
أجواء إيجابية في المفاوضات
وجاء في بيان حماس أن الوفد أبدى مرونة واضحة وساهم مع الوسطاء في إزالة العقبات التي كانت تعرقل التقدّم في الملفين السياسي والإنساني.
وأضاف البيان أن “الوسطاء الدوليين يبذلون جهودًا كبيرة لتقريب وجهات النظر، ويسود جو من التفاؤل بين جميع الأطراف، مع تزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الساعات المقبلة.”
وتُركّز المفاوضات الجارية في القاهرة على ثلاثة محاور رئيسية:
-
آليات تنفيذ وقف إطلاق النار الشامل.
-
انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
-
تبادل الأسرى بين الجانبين وفق مراحل زمنية محددة.
انضمام رئيس الوزراء القطري إلى محادثات القاهرة
في تطور دبلوماسي لافت، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الليلة الماضية انضمامه رسميًا إلى المفاوضات في مصر، مؤكدًا دعم الدوحة الكامل للجهود الرامية لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين وضمان تطبيق اتفاق شامل ومستدام.
كما أفادت قناة الجزيرة أن وفد حماس طرح مقترحًا يربط مراحل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بمراحل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بحيث يتم إطلاق سراح آخر رهينة بالتوازي مع انسحاب آخر جندي من القطاع، وهو ما وصفته مصادر مطلعة بأنه نقطة خلاف جوهرية بين الجانبين حتى الآن.
خطوة نحو الاتفاق الشامل
ويؤكد محللون سياسيون أن تسليم قوائم الأسرى يمثل مؤشرًا واضحًا على جدّية حماس في المضي نحو اتفاق شامل، خاصة أن الحركة كانت قد ربطت أي تبادل بالإفراج عن أسرى المؤبدات وكبار القادة السياسيين والعسكريين.
ويُتوقّع أن تُناقش خلال الساعات المقبلة آليات التنفيذ وجدول المراحل الزمنية لوقف إطلاق النار، وسط ضغوط دولية مكثفة لإتمام الاتفاق قبل نهاية الأسبوع، في ظل تحذيرات من احتمال انهيار المفاوضات إذا استمر التعنّت الإسرائيلي في الملفات الأمنية.
توسيع نطاق الصفقه لتشمل أصحاب المؤبدات
-
حماس تسلّم الوسطاء قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم رسميًا.
-
تركيا تضغط لتوسيع نطاق الصفقة وتشمل أصحاب المؤبدات.
-
الدوحة تنخرط بعمق في المفاوضات عبر رئيس وزرائها.
-
المفاوضات تسير في أجواء إيجابية وسط تفاؤل حذر باقتراب التوصل إلى اتفاق.