قرارات حاسمة من رابطة الأندية المصرية: إيقاف الشيبي والكرتي.. والملاح يتسبب في كسر قدم قندوسي

في جولة كروية مشتعلة وُصفت بأنها "الأكثر توترًا" منذ انطلاق المرحلة النهائية من بطولة الدوري المصري الممتاز، أصدرت رابطة الأندية المصرية المحترفة قرارات عقابية صارمة مساء اليوم الثلاثاء، طالت لاعبين ومدربين وإداريين من أندية مختلفة، أبرزها الأهلي وبيراميدز وفاركو، على خلفية الأحداث الساخنة التي شهدتها مباريات الجولة الثانية.
إيقافات وغرامات بالجملة في الجولة الثانية من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد اشتباكات ومشاجرات شهدتها قمة الأهلي وبيراميدز ومباراة سيراميكا وفاركو.
وكانت قمة الجولة بين الأهلي وبيراميدز حافلة بالندية والتوتر، وشهدت قرارات انضباطية مهمة من الرابطة، أبرزها إيقاف الثنائي المغربي محمد الشيبي ووليد الكرتي، لاعبي بيراميدز، لمباراة واحدة، وتغريم كل منهما 5 آلاف جنيه مصري، وذلك بعد حصولهما على الإنذار الثالث خلال المباراة.
امتداد الفوضي إلى المنطقة الفنية
لكن الحسم لم يقتصر على أرض الملعب، إذ امتدت الفوضى إلى المنطقة الفنية، حيث قررت الرابطة توقيع غرامة 30 ألف جنيه على أحمد زاهر، المدير الإداري لبيراميدز، ومحمد شوقي، نائب المدير الرياضي للنادي الأهلي، بسبب مشاجرة وقعت بينهما خلال اللقاء، أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما لم يسلم المدير الفني الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش من العقوبة، حيث تم تغريمه 30 ألف جنيه بعد اشتباكه مع لاعب الأهلي إمام عاشور، الذي بدوره تم تغريمه 50 ألف جنيه نتيجة نفس الواقعة التي وقعت أثناء توقف المباراة، في مشهد يعكس تصاعد حدة التوتر داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ولم تمر مباراة سيراميكا كليوباترا وفاركو دون أحداث مأساوية، إذ شهدت واحدة من أكثر اللقطات عنفًا هذا الموسم، بعدما قام لاعب فاركو ياسين الملاح بتدخل متهور وعنيف ضد اللاعب الجزائري أحمد قندوسي، أسفر عن طرد مباشر للملاح من المباراة، وإصابته لقندوسي بكسر في الساق
قندوسي تعرض لكسر
ووفقًا لتقرير طبي صدر عقب المباراة، خضع قندوسي لأشعة عاجلة أثبتت تعرضه لكسر، ما سيجبره على الدخول في برنامج علاجي وتأهيلي طويل، مما قد يُبعده عن الملاعب لأسابيع، وربما شهور، بحسب تطورات حالته.
من جانبها، فرضت رابطة الأندية المصرية عقوبة الإيقاف لمباراتين على ياسين الملاح، إلى جانب تغريمه 5 آلاف جنيه، ما يعكس إدانة واضحة من لجنة الانضباط لما وصفوه بـ"تدخل غير رياضي وخطير".
وتأتي هذه القرارات في وقت حساس من عمر المسابقة، حيث تتصاعد المنافسة بين الأندية على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، وسط ضغط جماهيري وإعلامي متواصل على كل تصرف داخل الملعب وخارجه.
مواجهة الأنفلات الرياضي
القرارات الصارمة هذه المرة تشير إلى أن رابطة الأندية المصرية تتجه لاعتماد سياسة "الضرب بيد من حديد"، للحفاظ على الروح الرياضية وتقليل حدة الانفلات الذي أصبح متكررًا في مباريات القمة.
ومع توالي الأحداث والقرارات، يبقى السؤال المطروح: هل تنجح الرابطة في كبح جماح التوتر داخل الملاعب المصرية؟ وهل سيتقبل اللاعبون والمدربون والإداريون هذه العقوبات كدرس رادع، أم أننا على موعد مع مزيد من الاشتباكات والتصعيد في الجولات المقبلة؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، في ظل دوري لا يهدأ ومنافسة تزداد اشتعالًا مع كل صافرة بداية.