توترات بين الصحفيين الرياضيين ومراقبي المباريات: أزمة حرية التعبير في مباراة الأهلي وبيراميدز

شهدت مباراة الأهلي وبيراميدز الأخيرة في الدوري المصري توترًا ملحوظًا بين الصحفيين الرياضيين ومراقبي المباريات، حيث اشتعل الجدل بعد طلب مراقبي المباراة من الصحفيين تجنب مناقشة قضايا التحكيم خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة. هذه المطالب قوبلت برفض قاطع من الصحفيين، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي لمدرب الأهلي، مارسيل كولر، بعد انسحاب الصحفيين ورفضهم المشاركة تحت هذه الشروط.
أزمة متكررة بين الصحفيين والشركات الأمنية
الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرض المصور الصحفي كيرلس صلاح لاعتداء على يد أفراد من شركة الأمن المسؤولة عن تأمين استاد القاهرة، خلال مباراة سابقة بين نفس الفريقين. الحادث أثار جدلًا واسعًا، ودفع خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام للتحقيق في الواقعة. أثار هذا الاعتداء تساؤلات كبيرة حول مدى التزام الجهات الأمنية باحترام حقوق الصحفيين وأداء مهامهم بحرية وأمان.
قيود على حرية الصحافة
وطالب الناقد الرياضي عيد فؤاد بان يقوم مرافبي المباريات بدورهم دون التدخل واملاء علي الكتاب والصحفيين ماذا يقولو وكيف يسالون وعلي الجهات المسئولة التدخل لوف هذه المهزلة
واضلف فؤاد ان هذه الأحداث هي أزمة مستمرة في التعامل مع الإعلام الرياضي داخل الملاعب المصرية. إذ تُظهر تصرفات بعض المسؤولين محاولات لتقييد حرية الصحافة والتأثير على المحتوى الإعلامي، خاصة عند مناقشة قضايا حساسة مثل التحكيم. يرى محللون أن هذه القيود تمثل تحديًا كبيرًا أمام الصحفيين الرياضيين، وتقوض مبدأ الشفافية الذي يُفترض أن تعكسه الرياضة.
واشار عيد الي ان تكرار مثل هذه الوقائع يحدث شرخا كبيرا في العلاقة بين النقاد الرياضيين وبين منظومة كرة القدم بصفة عامة والتي يأتي على رأسها مراقبي المباريات الذين يتم تعيينهم من قبل لجنة المسابقات التابعة لرابطة أندية المحترفين .
اطالب الزميل حسن خلف الله، مقرر الرابطة وباقي الزملاء في المكتب التنفيذي بالرابطة أن يكون لهم موقفا حازما تجاه ما يحدث ويتكرر بصفة مستمرة من قبل المراقبين الذين يتدخلون في شئون وأعمال النقاد الرياضيين ويريدون من النقاد أن يوجهوا أسئلة بعينها للمدربين عقب انتهاء المباريات في المؤتمرات الصحفية وهذا أمر غير مقبول على الاطلاق ارفضه تماما
ردود أفعال قوية من الصحفيين والنقاد
الصحفيون والنقاد الرياضيون أعربوا عن غضبهم واستيائهم من هذه التصرفات، مشددين على أهمية احترام حرية الصحافة باعتبارها حقًا أساسيًا يكفله الدستور والقانون. كما دعا البعض إلى اتخاذ خطوات جادة لإعادة النظر في آليات التعامل مع الإعلاميين داخل الملاعب، مع التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحترمة للصحفيين تمكنهم من أداء عملهم دون تهديد أو تدخل.
تسليط الضوء على التحديات
الحوادث المتكررة، مثل تلك التي وقعت مع كيرلس صلاح أو خلال مؤتمر الأهلي وبيراميدز، تسلط الضوء على تحديات أعمق تواجه منظومة الإعلام الرياضي في مصر. تشمل هذه التحديات غياب التنسيق بين الجهات الأمنية والصحفيين، وعدم وجود لوائح واضحة تنظم العلاقة بين الطرفين. يطالب النقاد بوضع بروتوكولات محددة تضمن حقوق الصحفيين، وتحاسب أي جهة تعيق عملهم.
المطالبة بإصلاح المنظومة
دعا عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى إجراء إصلاحات شاملة في منظومة التعامل مع الإعلام الرياضي، بما يضمن احترام حقوق الصحفيين وحرية التعبير. كما شددوا على أهمية تدريب المسؤولين الأمنيين ومراقبي المباريات للتعامل بمهنية مع الإعلام، بما يتناسب مع المعايير الدولية.
أعادة النظر في سياسات التعامل مع الصحفيين الرياضيين في الملاعب المصرية
تعكس هذه الأزمة المستمرة الحاجة الماسة لإعادة النظر في سياسات التعامل مع الصحفيين الرياضيين في الملاعب المصرية، وضمان بيئة عمل تتيح لهم ممارسة دورهم الإعلامي بحرية واستقلالية. تحقيق ذلك يتطلب تعاونًا جادًا بين المؤسسات الرياضية، الشركات الأمنية، والمؤسسات الصحفية للوصول إلى حلول مستدامة تضمن احترام الحقوق والحريات الأساسية للجميع.